تصدّر اسم الشاب الأردني أيمن العلي الترند على منصة "إكس" (تويتر سابقًا) اليوم، بعد الإعلان عن وفاته متأثرًا بمرض السرطان، الذي خاض معه معركة شرسة أظهرت صبره وقوته رغم قسوة المرض. تحولت المنصة إلى ما يشبه سرادق عزاء رقمي، حيث تدفق الآلاف من النشطاء لنعيه والدعاء له بالرحمة، مرفقين صورًا ومقاطع مؤثرة من حياته، التي اختزلت قصة ألم وإيمان وإصرار على مواجهة المحنة.
"ملك جمال الأردن".. رحلة جمال ومعاناة
كان أيمن العلي يُلقب بـ"ملك جمال الأردن"، إذ اشتهر بجماله اللافت ووسامته التي كانت حديث الجميع. انتشرت له صور تعكس جمالًا طبيعيًا ربانيًا، حيث كان يمثل نموذجًا للشباب المفعم بالحيوية والأمل. إلا أن السرطان، الذي تسلل إلى جسده بصمت، لم يكتفِ بنهش صحته بل أثّر على مظهره بشكل جذري.
انتشرت صور أيمن بعد وفاته تظهر التحول المؤلم الذي طرأ على وجهه وجسده بسبب المرض؛ فقد غابت الملامح المشرقة لتحل محلها آثار الألم والمعاناة. لكن حتى في أشد لحظات ضعفه، كانت روحه قوية، ونظرته تحمل بريق الأمل، وكأن جماله الداخلي تغلب على ما أصابه.
سرادق عزاء رقمي على منصة "إكس"
تحولت منصة "إكس" إلى ساحة لتلقي التعازي وتبادل الذكريات المؤثرة عن أيمن. تناقل النشطاء صوره قبل المرض وبعده، مشيدين بشجاعته وصبره، واصفينه بأنه لم يفقد جماله الحقيقي رغم المرض، لأنه حمل قلبًا نقيًا وإرادة صلبة.
كتب أحد المغردين: "أيمن كان مثالًا لجمال الروح والجسد، فقدناه اليوم لكنه ترك فينا دروسًا عظيمة في الصبر والرضا". وقال آخر: "السرطان غيّر شكله، لكنه لم يغيّر روحه. أيمن أيقونة إنسانية لن تُنسى".
رسالة إنسانية تتخطى الموت
قصة أيمن ليست فقط عن شاب وسيم أطفأ المرض وهج حياته، بل عن معركة بين الجمال والقبح، بين الأمل واليأس. أصبح أيمن اليوم رمزًا للإنسانية وقوة الإرادة، وذكراه ستظل حاضرة كإلهام لكل من يواجه معركة مشابهة مع المرض.
يرحل أيمن العلي، لكن صورته المشرقة في قلوب محبيه ستظل حاضرة، تلهم الجميع بأن الجمال الحقيقي لا يُهزم بالمرض، وأن الشجاعة في مواجهة الألم هي أسمى أنواع الجمال.